التهاب المفاصل الروماتويدي
ماهو التهاب المفاصل الروماتويدي ؟
هو اضطراب التهابي مزمن في المفاصل هذا المرض يكون سببًا للألم والتورم والتصلب في المفاصل. يؤثر بشدة على الأيدي والأرجل والمعصمين، ويعطي أضرار مختلفة جدًا لبعض المرضى، في الجلد والعيون والرئة والقلب والأوعية الدموية.
يظهر المرض عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم بالخطأ، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على البطانة الواقية للمفاصل. ويؤدي ضعف البطانة الواقية للمفاصل إلى تآكل العظام والتهاب مزمن يسبب ألم وتورم في العظام، كما يصاحب هذا التورم غالبًا التهاب مزمن.
مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يشمل العديد من الأعضاء والأنظمة. فهو يبدأ بتلف العضو الذي يصيببه مما يؤدي إلى حدوث عاهة في العضو.
التهاب المفاصل الروماتويدي أصبح مرض كثيف، يظهر عند شخص واحد من بين مئة شخص في مرحلة ما من حياتهم.
كما أنه من الممكن أن يتطور في أي عمر، لكن في الغالب يبدأ في عمر ٤٠_٦٠. ونسبة أصابة النساء به ثلاثة أضعاف نسبة إصابة الرجال.
ماهي المفاصل ؟
هو اسم يطلق على نقطة اتصال رأس أي عظمتين في الجسم. توفر المفاصل الحركة والمرونة لأجزاء مختلفة في جسم الإنسان. كما توجد أيضًا مفاصل غير متحركة في الجسم، لكنها قليلة. كما يتم توفير حركة العظام بواسطة العضلات التي تتصل بالعظام والأوتار.
نقاط نهاية العظام التي تشكل المفاصل؛
١. الغضروف المفصلي : غلاف
٢. المحفظة المفصلية : غشاء صلب يغلف كل أجزاء المفصل من الخارج
٣. الغشاء الزليلي : الذي ينتح السائل الزليلي المضاد للاحتكاك.
إضافة إلى ذلك يتواجد أيضًا في نهاية أطراف المفصل عضلات وأربطة.
يمكن أن يكون لدينا أسباب كثيرة لآلام المفاصل، منها : التهاب الأوتار التي تشكل بنية المفصل، التهاب غشاء المفصل، تضيق في المساحة الموجودة بين العظام وتآكلها، اضراب استقرار المفاصل، حمة عقدية قريبة من المفاصل تؤدي إلى ( ألم، احمرار، تورم عقيدات) والكثير..
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي :
النظام المناعي في الجسم هو نظام يحمي الجسم حيث يمنع دخول البكتيريا والفيروسات والمواد الغريبة إلى الجسم
أما في أمراض المناعة الذاتية، فيحارب نظام المناعة نفسه أعضاء الجسم، عن طريق إنتاج مصل مناعي، وكما يتجه نحو أعضاء واضحة مثل الغدد الدرقية، أو الكبد، فهو يتجه إلى أنظمة أيضًا، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، فهو أحد أمراض الأنسجة الضامة المناعية الجهازية. هذا الأمر الغريب في الجهاز المناعي لم يعرف سببه بعد، لكن يمكن أن تكون الأسباب عوامل وراثية أو عوامل بيئية ( شرب السجائر، بعض الالتهابات).
التهاب المفاصل ومايحيط به مع الأيام يؤدي إلى خسارة في الغضاريف والأنسجة والعظام.
التهاب المفاصل الروماتويدي أي المفاصل يصيب ؟
مفاصل الأصابع والمفاصل الصغيرة في اليدين والأرجل، ويصيب بكثرة معصم اليدين والقدمين، ومن ثم المرفقين والركبتين، ويصيب بكثرة حوض الورك، والكتف، والعنق. لكنه لا يصيب فقرات الظهر والبطن ولا يصيب مفاصل أقصى اليدين والقدمين ولت يصيب المفصل العجزي الحرقي
أعراضه :
قد لا يرى في المراحل الأولى من المرض تورم أو احمرار في المفاصل، لكن يشاهد حساسية وألم في المفاصل، وتلك هي أول أعراض هذا المرض. وإلى جانب هذا يشترك كل المرضى بـــ :
ألم في المفاصل ممتد لعدة ٦ أسابيع أو أكثر
حساسية في المفاصل
تورم أو تصلب
تصلب وألم في المفاصل صباحًا قد يستمر من ٣٠ دقيقة إلى ساعة كاملة
ألم في أكثر من مفصل
ألم في المفاصل الصغيرة ( المعصمين، عظام في اليدين والأرجل )
اضطراب في شكل المفاصل في مرحلة متقدمة من المرض
فقدان الشهية وفقدان الوزن وفقر الدم، وإن لم يشاهد عند كل المرضى
نتوءات تحت الجلد ( هي من أكثر الأعراض حدوثًا )
المرضى اللذين يعانون من اضطرابات في المفاصل يتعبون بسرعة ويحتاجون قوة كبيرة من أجل التحرك .. كما يصاحب تلك الأعراض حرارة في بعض الأحيان يسببها الالتهاب في المفاصل.
مع الزمان يمكن أن تذهب بعض أعراض المرض، لكن إذا لم يعالج المرض فإن تلك الأعراض ستتكرر حتمًا.
كيف يتطور المرض ؟
عادة يتطور ضمن أسابيع، وأحيانًا يتطور في غضون أشهر ، وخصوصًا في اليد. وعادة يبدأ بشكل شكوى من ألم في مفاصل القدم الصغيرة ومعصم اليدين وتورم وتصلب في الصباح يتجاوز الساعة، وتكون هذه الأعراض لفترة معينة فقط، ولكن بعد مرور مدة معينة تصبح دائمة.
تنشأ شكاوى من ألم في الركبة والمرفق والكتف والمعصم والمفاصل الكبيرة مثل مفاصل الأرجل.
ومع أنها تظهر بقلة، فإن الشكاوى تبدأ من ألم في مفصل واحد أو عدة مفاصل عندما يكون المرض سريع في بدايته.
في بعض الأحيان قد يبدأ بالتهاب المفاصل الذي يحدث في غضون بضعة أيام وساعات تسمى بالروماتيزم المتناوب يسبب شكاوى من ألم في العضلات وتعب وضعف وفقر دم وفقدان في الوزن وحرارة.
تختلف شدة المرض من شخص لآخر، وهو مرض مزمن يبقى لسنين طويلة وقد يستمر لطوب العمر، يتطور المرض مع التفاقم ويتفاقم المرض بسكون . في الغالب لا يوجد سبب أو مؤثر للتفاقم، لكن في بعض الأحيان قد تؤثر عوامل مثل المواسم، العصب، عدوى معينة.
في حال عدم معالجة المرض فإنه يتفاقم ويزداد الفقدان في المفاصل وتزداد الخسارة التي يسببها الالتهاب من خسارة في الغضروف إلى خسارة في المفاصل، وهذه الخسارة تختلف مدة تقدمها من شخص لآخر.
في النتيجة؛ نطاق الحركة المحدودة في المفاصل قد يكون سبب لإعاقة في المفص، وخصوصًا الصلابة في مفاصل اليد، فلا يقدر المريض على حركات مثل التشبث. و عندما تحدث هذه المشاكل( عنق البجعة، ضمور العضلات) في أول سنوات المرض فمن المهم جدًا أن يتم التعرف إلى المرض مبكرًا وأن يتم وضعه تحت المتابعة.
يحمل مرض التهاب المفاصل الروماتويدي خطر الإصابة بأمراض ثانية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب تصلب الشريان المتسارع، مرض القلب التاجي، احتشاء عضلة القلب، فقر الدم المزمن جفاف العين، التهاب العين، التهاب اللسان. ومع ذلك فإن السيطرة على المرض والعلاجات الوقائية تجعل الفرق معدون بين الشخص المريض والشخص السليم.
يسهل تشخيص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي خصوصًا عندما يكون الألم لمدة ,6 أسابيع في مفاصل اليد وغيرها من المفاصل الصغيرة. أما حين تكون المدة أقصر أو التصلب في مفصل واحد كبير فإن التشخيص يصبح أصعب، وإذا كان هناك تصلب في العين أو القلب يتم وضع تقييم متقدم وتجرى فحوصات دم شاملة وفحوصات للكبد و لوظائف الكلى.
- في أمراض الروماتيزم : يتبع مرضانا بروتوكول العلاج المنزلي الخاص بنا. خلال 4-6 أشهر الأولى ، يتم توجيه الأعراض نحو الألم والتورم وتقيد الحركة ، وما إلى ذلك. يتم تطبيق برنامج النظام الغذائي للبروبيوتيك للسنتين المقبلتين. هذه نقطة مهمة جدًا ، إنه بروتوكول سهل ولكنه دقيق. يمكن لمرضانا بسهولة تطبيق بروتوكول العلاج وبرنامج النظام الغذائي للبروبيوتيك في بيئتهم المنزلية ".